يوم الصناعة الوطنية: منصة للابتكار والاستثمار في المغرب
انعقدت النسخة الثانية من "يوم الصناعة الوطنية" الأسبوع الماضي ببن جرير، وركزت على تثمين الإنجازات وتبادل الأفكار حول التحديات الوطنية الكبرى والتغيرات العالمية التي تؤثر على القطاع الصناعي. وأبرز الوزير الأول الجهود الكبيرة التي تبذلها الحكومة لتعزيز الصناعة الوطنية، انسجاما مع توجيهات الملك محمد السادس، الذي أكد على الدور الحاسم للقطاع في التنمية الشاملة والمستدامة.
وتضمن الحدث، الذي نظم تحت شعار "إطلاق عصر صناعي جديد"، مناقشات حول مواضيع مختلفة بما في ذلك "السيادة الصناعية"، و"التحديات الصناعية الجديدة"، و"الابتكار والقدرة التنافسية الاقتصادية". وتضمنت النتائج الرئيسية توقيع ثلاث اتفاقيات استراتيجية تهدف إلى توسيع المناطق الصناعية وتعزيز التعاون بين البحث والصناعة.
النفوذ المستقبلي والسيادة الاقتصادية
وشدد محمد عادل عيشو، الباحث الاقتصادي، على أهمية السيادة الصناعية بالنسبة للاستراتيجية الاقتصادية للمغرب، التي تربط النمو الصناعي بالتنمية الوطنية والدبلوماسية. وأظهرت الإحصائيات الرائعة أن مساهمات القطاع الصناعي تضاعفت ثلاث مرات، وكانت الصادرات ذات أهمية كبيرة للأداء الاقتصادي. يتم تسليط الضوء على قطاعي السيارات والفضاء كنجاحات، وجذب الشراكات الدولية.
الاستثمار والاستدامة في التصنيع
وأشار زين العابدين عبد المغيث، أستاذ المالية العمومية، إلى أن صناعة السيارات جعلت المغرب وجهة استثمارية رائدة، مما ساهم في تطوير البنية التحتية وتسليط الضوء على التقدم التكنولوجي. ويتماشى الالتزام بالتقنيات الخضراء مع التوجهات العالمية نحو السيارات الكهربائية، مما يجعل المغرب مركزا محتملا لإنتاج السيارات المستدامة.
باختصار، يسلط يوم الصناعة الوطني الضوء على الاستراتيجية الصناعية القوية التي ينتهجها المغرب والتي تهدف إلى تعزيز النمو الاقتصادي وجذب الاستثمار وإنشاء مستقبل صناعي مستدام.